الخميس، 16 ديسمبر 2010

الآذان


الآذان

تصدح أصوات المآذن و يعلو ذكر الله فتطمئن النفوس و تخبت لخالقها فيقوم كل ذي عمل و شغل تاركه و قائما متوجها يلبي ذالك النداء العظيم الذي يدعو ذالك الإنسان أن يفر لخالقة و يقيم تلك الشعيرة التي هي من شعائر الإسلام و ثاني أركانه فهي عماد الدين و نبراسه تترجم تلك العبودية الحقه لله تعالى حين تسجد الجوارح كلها لله وينطق اللسان بذكره و تبث له شكواها ما تلبث النفوس لحضات وقد استمدت قواها حين فوضت أمرها لخالقها و توكلت و أنابت إليه إنها ملاذ العبد لمولاه فأين الذين فروا عنه؟ و ليس إليه فسلمو همومهم و رجاءهم لوهم و باطل زاغت قلوبهم لكل ما هو منافي لرضاه و شريعته فكان الضياع هو الطريق لمن صد عن منهجة و الخضوع و الاستلام لأمره إنها الصلاة الحبل الوثيق بين العبد و ربه فكم هناك من الأقوام و الطوائف قد صلوها لكنهم غيروا ما فيها من أركان و حركات و أقوال تبعا لأهوائهم و ساداتهم فلم يقيموها حقا مثل ما أمر الله و ما صلوها مثل ما صلاها نبيه محمد صلى الله عليه و سلم فتذهب هباء منثورا قال رسول الله صلئ الله عليه و سلم : صلوا كما رأيتموني أصلي ) صحيح الراوي: الألباني
فعندها يقف العبد و يتأمل هل صلاته مثل ما صلاها رسولنا عليه الصلاة و السلام و هل ترضي الله تعالى فعندها يكمل العمل و تصح الصلاة حين نصلي تلك الشعيرة بصحة عقيدة و فعل و منهج فنرى ذالك ينعكس على حياتنا و مشاعرنا و أخلاقنا أيضا إنها تغير متكامل لحياة الإنسان فتغيرها نحو حياة أفضل و منهج سوي و نفوس دائمة الصلة بخالقها في كل المواقف و الملمات فلا تشقى الأرواح مهما يصيبها من نكد و ضيق كيف لا و هي وجدت الملاذ الآمن و الطريق الذي به تفتح به كل أبواب الكون إن أغلقت إنها الباب المفتوح و الطريق الموصل للجنات و لرضى الواحد المنان.

9 محرم -1432

الثلاثاء، 16 نوفمبر 2010

أهلكتني ذنوبي


فتش في نفسك

السبت، 23 أكتوبر 2010

حنين و أشواق الى المدينة المنورة




حنين و أشواق الى المدينة المنورة

شعر السيد علي حافظ
رحمه الله تعالى



سقاك الله يا تلك المغاني
بطيبتنا فما أحلى ربُها

وباركها النسيم بكل عطرٍ
يفوح شذى و ينمو في ثراها


فما أحلا المقيل بسفح سلعٍ
وفي وادي العقيق وفي قُرها

وفي وادي قناة لنا رفاق
ٌ كزهر الروض بللهُ نداها

وما تلك العيون سِوى عيونٍ
بها تجري بنفسهي في فضاها

وكم لي بالمناخة من لقاءٍ
تألق بالأحبةِ في سماها

ولي في الساحة الحمرا حديثٌ
طريفٌ باسم غَمَر الشفاها

خذوني للعوالي ثم عُوجوا
بقُربانٍ و ما أشهى قباها

وإن بسوالةِ الفيحاء بِتنا
فبستان الصفية قد تلاها

و في ظل النخيل ِ كففتُ
شعاع الشمس خوفاً من لظاها

وقد مر النسيم بنا عَليلا ً
ودوح الروض ِ لم يمنع سراها

يداعبُ بركةً للماء شـَفـت
تثنىَّ ماؤها حُسناً وتاها

يعلابدُ عندما ينفك يجري
بمنطلقٍ ليسقي منتهاها

فيا طيب المدينة كُل شِبرٍ
يُضيءُ بها ويرفـُلُ في سناها

ويا طيب المدينة كلُ نفسٍ
تود لو انها نالت رضاها

ويا طيب المدينة كل قلبٍ
يطيرُ لَها و يخفق في لِقـَاها

وياطيب المدينة كل شخصٍ
يحن لها و يحرص ان يراها

ويا طيب المدينة زملوني
بتربها لأنعم في حشاها

دعوني ألثم الترب احتراماً
لِما في التُربِ من طُهرٍ تناها

أَحن الى المدينة إن فيها
مُحمدُ بالهدى و الدين باها

نبيٌّ شق للاسلام نهجاً
وعبدهُ و أحكمهُ اتجاها

ودك معاقل الأصنام دكاً
و دمرها و دمر من بناها

وأعلا راية التوحيد حقاً
وثبتها وثبت من رعاها

هي البلد الذي اّوى رسولاً
مِن المولى المُهيمنِ ِ في ثَراها

هي البلد الذي ضحَّى بمالٍ
ونفسٍ حين ضَنَّ بها سِواها

هي البلدُ الّذي مَنْ رام خيراً
وهَديَ اللهِ أوغل في هُداها


بها الأنصارُ أبطالٌ اُباةٌ
حُماةُ الدارِ إن اتٍ أتاها

يريقون الدماء بلا دموعٍِ
إذا ما الحرب ُ قد دارت رحاها

وجادوا بالنفوسِ بدون ِ منًّ
بخ ٍ لهم فقد بلغوا مناها

سبيل الله دربهم هحتسابا ً
جِهادهم فريدٌ لا يضاها

أطا عوا أحمد الهادي و ساروا
بامانٍ على سننٍ مشاها

فلو وزنوا بأهل الأرض ِ طُراً
لكانوا الراجحين بِنصرِ طاها

فَطوبى للمدينةِ ثُم طُوبى
لمن تالوا الجِوار بها وجاها

فـَهُم بجِوارهم شرفوا وزانوا
وهم بجوارهم كانوا شذاها

الأربعاء، 20 أكتوبر 2010

أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

الجمعة، 8 أكتوبر 2010

يا ويح نفسي

يا ويح نفسي من وزرا قد حملته أتراها النفس قد وهنت؟ ألن تستفيق من غفلتها و هاهي أيام عمري راحلة فكفاك يا نفس غفلة فأجتنبي كل ما نهى الله عنه في آياته و زجر فما أطيب عيش من أستكانه لربه و استقامه له و خشع إنها أيامنا إما تكون بطاعة الرحمن و إما  ما يقرب لسخطه و النيران فأي الفريقين أيا ترى سنكون قد فرت النفس لحضات عن خالقها ووجهة وجهها لكل ذنب و لكل سعادة من دونه ألن نفر إليه من بعد ضيق نقف على عتبات بابه خاضعين تائبين فما أجملها من لحضة وما أنقاها فلا نجد فرحة سواها و هي اللذة في الخضوع له و الإنابة إليه فلا يصفو عيشا من دونه إنه الله الذي ذلت  له الرقاب  و خشعت له الأصوات إنه الرحمن لا إله إلا هو له العزة و الكبرياء و الملكوت فإليه نفر و إليه التكلان

قوة قهر الهوى لذة كبرى


قوة قهر الهوى لذة كبرى
 
لأبن جوزي

رأيت ميل النفس إلى الشهوات زائداً في المقدار حتى إنها إذا مالت مالت بالقلب والعقل والذهن، فلا يكاد المرء ينتفع بشيء من النصح. فصحت بها يوماً وقد مالت بكليتها إلى شهوة: ويحك ! قفي لحظة أكلمك كلمات ثم افعلي ما بدا لك. قالت: قل أسمع. قلت: قد تقرر قلة ميلك إلى المباحات من الشهوات، وأما جل ميلك فإلى المحرمات. وأما أكشف لك عن الأمرين، فربما رأيت الحلوين مرين. أما المباحات من الشهوات، فمطلقة لك ولكن طريقها صعب، لأن المال قد يعجز عنها، والكسب قد لا يحصل معظمها، والوقت الشريف يذهب بذلك. ثم شغل القلب بها وقت التحصيل، وفي حالة الحصول، وبحذر الفوات. ثم ينغصها من النقص ما لا يخفى على مميز، وإن كان مطعماً فالشبع يحدث آفات، وإن كان شخصاً فالملل، أو الفراق، أو سوء الخلق. ثم ألذ النكاح أكثره إيهاناً للبدن، إلى غير ذلك مما يطول شرحه. وأما المحرمات: فتشتمل على ما أشرنا إليه من المباحات وتزيد عليها بأنها آفة

العرض ومظنة عقاب الدنيا وفضيحتها، وهناك وعيد الآخرة، ثم الجزع كلما ذكرها التائب. وفي قوة قهر الهوى لذة تزيد على كل لذة. ألا ترين إلى كل مغلوب بالهوى كيف يكون ذليلاً ؟ لأنه قهر. بخلاف غالب الهوى فإنه يكون قوي القلب، عزيزاً لأنه قهر. فالحذر الحذر من رؤية المشتهى بعين الحسن، كما يرى اللص لذة أخذ المال من الحرز، ولا يرى بعين فكره القطع. وليفتح عين البصيرة لتأمل العواقب واستحالة اللذة نغصة، وانقلابها عن كونها لذة، إما لملل أو لغيره من الآفات، أو لانقطاعها بامتناع الحبيب. فتكون المعصية الأولى كلقمة تناولها جائع، فما ردت كلب الجوع، بل شهت الطعام. وليتذكر الإنسان لذة قهر الهوى مع تأمل فوائد الصبر عنه. فمن وفق لذلك كانت سلامته قريبة منه.

صور هزت العالم

الأربعاء، 29 سبتمبر 2010

لمن ضاقت عليه الدنيا


الثلاثاء، 28 سبتمبر 2010

About Islam





Sheikh Muhammad Mukhtar Ash-Shinqitee -The Goodly Life

Als ik het maar beter wist - Sheikh Muhammad Al-Mukhtar Ash-Shinqitee

الأربعاء، 22 سبتمبر 2010

نشيدة أحبك ربي

الثلاثاء، 21 سبتمبر 2010

(إياك نعبد وإياك نستعين) للشيخ عائض القرني

الاثنين، 20 سبتمبر 2010

نور الحق



قال ابن القيم رحمه الله :

((نور الحق أضوء من الشمس فيحق لخفافيش البصائر أن تعشى عنه ))

نور الله جله في علاه ينير القلوب المظلمة و يبطل الأقوال الزائفة فهل من بعده برهان ؟

لمن قذق في عرض أمنا عائشة رضي الله عنها فهل من بعد قول الله تعالى قول فحقا إنها قلوبا أسرت لأهواءها و اتبعت شهواتها و أهانت كلام الله تعالى بما ذكر عن في آياته
{وَمَن يُهِنِ اللَّـهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِم}

قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ ۚ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ ۚ وَالَّذِي تَوَلَّىٰ كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١١﴾}

من فضائل عائشة رضي الله عنها


لبيك يا أماه

صحيفة المدينة

لبيك يا أماه

تاريخ الخبر :19/09/2010

الشيخ/ صالح بن عواد المغامسي


ما يتولى كِبره بعض «الشيعة» اليوم من القدح والذم في عرض أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها وعن أبويها- يثبت أن هذا الطريق المظلم والمعتقد الفاسد إنما يُسقى بماء الحقد، ويذكى برياح الضغينة، ولسنا هنا بصدد الحديث عن فضائل أم المؤمنين فإن العرب تقول:
وليس يصح في الإفهام شيء *** إذا احتاج النهار إلى دليل
وحسب أم المؤمنين شرفًا وفخرًا وذكرًا أن يعلم أن الصدّيقة مريم اتّهمت من قبل في عرضها فبرأها الله على لسان نبي، وأن الصديق يوسف اتُّهم في عرضه، فبرأه الله على لسان صبي، وأن عائشة -رضوان الله عليها- اتهمت في عرضها فبرأها الله في كتاب منزّل من فوق سبع سموات، لتحفظ براءتها في الصدور، وتُتلى في المحاريب، ولتكون قدوة للعفيفات، ورمزًا للمبرآت الطاهرات.
لكننا هنا نخاطب أولئك الأباعد بتساؤلات لتقوم الحجة وتتضح المحجة.. فنقول:
* أأنتم أعلم أم التابعون؟ وقد كان مسروق -رحمه الله- إذا حدث عن عائشة قال أخبرتني الصادقة بنت الصدّيق حبيبة حبيب الله.
* أأنتم أعلم أم الصحابة، وقد كانوا -رضي الله عنهم- يتحرون بهداياهم يوم عائشة طلبًا لمرضاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. * أأنتم أعلم أم أمين الوحي جبريل عليه السلام وهو يبعث سلامه إليها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
* أأنتم أعلم أم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: (إن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام). وقد اختار الله لنبيه صلى الله عليه وسلم أن يموت عليه الصلاة والسلام وقد أسند رأسه إلى سحْر عائشة ونحرها. مات عليه الصلاة والسلام في يومها وفي حجرتها. فماذا بعد حكم أحكم الحاكمين، واختيار رب العالمين؟! أيصدق مؤمن تقي منصف بعد ذلك ما تفترونه من أقوال، وما تحملون كبره من أباطيل؟!.
وليعلم أن مَن تولى أم المؤمنين عائشة بنت الصديق، وأحبها وذاد عنها وعن عرضها فهو من المؤمنين حقًّا. ومن لم يتولّها وعاداها فهو في ضلال مبين. ومن ولغ في عرضها، وفرح بموتها، وجعله عيدًا للبراءة فعليه لعائن الله متتابعة تترى إلى يوم الحسرة.
واسأل الله بعزته ألا يرحم في تلك الأجساد ولا حتى مغرز إبرة. هذه كلمات لابد منها في ساعة كهذه، وقد قال الله تعالى: «وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ المُجْرِمِينَ».

الشيخ نبيل العوضي يدافع عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها












قصيدة لعائشة رضي الله عنها للشيخ حامد العلي


 
القصيدة بإلقـاء الشيخ
صوتــي هنـــا

حيُّوا الرَّزانَ التي بالنِّور حيَّــاها ** ربُّ السَّماء وأعلى مـن سجاياها
حيُّوا الحصانَ التي في بيتِها نزلـْت ** ملائـكُ الله بالقـرآن يغشـاها
كريمةٌ في سماءِ الفخـْرِ ساميـةٌ ** الوحْـيُ برَّأهـا ، واللَّـهُ زكَّاهـا
ودرةٌ في دراري الطُّهرِ أرْوعُهـا ** شعَّـتْ تلأُلأُ أنقاهـــا وأصفاها
النُّبلُ يلتفُّ فخراً حولَ مِعْصَمِها ** ودِرعُها من نسيجِ الصِّدقِ غطَّاهـا
إنْ ينطقُ الطّيبُ قال الطّيبُ عطَّرني **  طهرٌ تناثرَ مـــن آثارِ ذكراها
أوتسطعُ الشمسُ قال الضوءُ ياعجبا **جلَّ الذي من ضياءِ الوحي جلاَّها
أو يطلعُ البدرُ تطفـي نورَ طلعتـهِ ** شعاشـعُ النُّورِ تبدو مـن ثُريَّاها
حبيبـةٌ لنبيِّ الله ، صفوتــُهُ ** من الخلائـــقِ طُـرَّا ، ثمّ أعطاها
مجداً تمنَّت سماءُ المجـدِ طلعتَـهُ **  تتيـهُ لو قَبَســتْ من نورِ مرآها
في كلِّ فخرٍ لها ذكرى معطـَّرةٌ **  أرقى من الكوكبِ الدريِّ مرقاهـا
نسيبةُ الأصلِ، والإسلامُ كمَّلَهـا ** وزوجُهـا بجـلالِ الوحْيِ ربَّاهـا
وجاءهُ الموتُ في الأحضانِ ودَّعها ** وضمَّه بعد لفـظِ الروحِ جنْباهـا
وصارَ مرْقـدُهُ في بيتِها شرُفـتْ **بصحْبةِ القبْــرِ ، هذا اللهُ واساها
شمائلُ الرُّسُلِ الأطهار معهدُهـا ** بحـلِّة العفِّــةِ الغـرَّاءَ وشَّـاهـا
أمَّا أبوها فبعدَ الرُّسْـل منزلـُهُ  ** ونالَ من درجـاتِ الدين أسنـاها
أبوها أخـوها جـدُّها قِمـمٌ  ** وعمُّـها ، خالهــا بيضٌ عطاياهـا
وبيتُها من بيـوتِ العُربِ أرفعُـها ** بين البيـوتِ العَوالي فاقَ أعلاها
سليلةٌ من كرامٍ طابَ معدنهُـم ** من معـدنِ العـزِّ معناها ومبنـاها
ياابنَ الأسافلَ من إيرانَ ياابنَ خنى ** مـنْ أنتَ حتَّى تسبَّ العزَّ والجاها
يا أمَّةَ العـزِّ مـن فيكـمْ يحوِّلـه ** بضربـة الحُـرِّ أمثالاً عرفنـاها
حامد بن عبدالله العلي

نشيدة العشرة المبشرون بالجنة

خطبة الجمعة لعائشة رضي الله عنها للشيخ صالح المغامسي

 القى فضيلة الشيخ
صالح بن عواد المغامسي حفظه الله
امام وخطيب جامع قباء

خطبة يوم الجمعة 8/10/1431هـ تناول فيها فضل امنا الصديقة بنت الصديق رضي الله عنها وعن ابيها ورد فيها على الافتراءات التي طالتها رضي الله عنها وعن ابيها.

الخطبة

( الصديقة بنت الصديق) رضي الله عنها للشيخ صالح المغامسي

مقطع صوتي من جوال الراسخون بعنوان
 ( الصديقة بنت الصديق) رضي الله عنها 

 

الخميس، 9 سبتمبر 2010

دعاء ليلة 29 من رمضان للشيخ عبد العزيز العويد

الثلاثاء، 31 أغسطس 2010

وقفة

قال ابن القيم رحمه الله :


أقرب باب دخل منه العبد على الله تعالى باب الإفلاس, فلا يرى لنفسه حالا... ولا سببا يتعلق به... بل يدخل على الله تعالى من باب الافتقار الصرف... دخول من قد كسر الفقر والمسكنة قلبه حتى وصلت ضرورته إلى ربه عز وجل... وأن في كل ذرة من ذراته الظاهرة والباطنة فاقة تامة, وضرورة كاملة إلى ربه تبارك وتعالى, وأنه إن تخلى عنه طرفة عين هلك, وخسر خسارة لا تجبر, إلا أن يعود الله تعالى ويتداركه برحمته




الجمعة، 27 أغسطس 2010

أن تقول نفس يا حسرتى الشيخ محمد الشنقيطي

خطر التلاعب بالفتوى للشيخ محمد المختار الشنقيطي

نصائح لقيام الليل للشيخ محمد المختار الشنقيطي

دروس و فتاوي الشيخ محمد المختار الشنقيطي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

دروس و فتاوي الشيخ محمد المختار الشنقيطي
دروس

http://www.liveislam.net/result.php



فتاوي



http://gate.gph.gov.sa/index.cfm?CFI...browseby=surah

الأحد، 22 أغسطس 2010

هل ضلت عني أم ضللت عنها ؟

هل ضلت عني أم ضللت عنها ؟ أتراني قد تهت عن طريقها أم أطفأت بريقها و أغلقت أبوابها بل أقتلعتها من الأقصان و هجرتها , إنها السعادة! إنها نعمة من المنان و نورا رحبا نستضيء به من الفرقان.
إذا فكيف جهلت عن طريقها ؟ و كيف عن الحياة ضيعتها ؟ قد تمر الأيام في عجلا و النفس غارقة بالأحزان و تبكي حسرة و ندما على ما فرطت في الأيام الخاليات , أين أجد سلوة النفس و نعميها ؟ إنها تفر عني و تصد و تذرف من العين دموعا حسرة و ألما ماذا دهاك يا نفسي ؟ ما الذي فعلتي و ما الذي جنيتي قد بت أسيرة لكل دمعا و يأس يحوم حولك و يبعدك عن ذاك النور المبين؟ فأي سعادة ترجينها و أي راحة أرديتها فكفاك من الأحزان كنت لها مسلكا , فتمضي هذه الأيام مسرعة أناديها لتقف لحضات لعلي أجد ما فقدت بها وما ضيعت من سعادة في تلك السنوات فما كان ذالك إلا كسراب قد ارتسم أمامي لعلي أجد ما ضيعت منها أو أقطف بعضا من ثمارها , فأعرضت عني و قالت هيهات فإني بقلوب المخبتين لله أكون و إني عن المعرضين عنه قد فررت ولا أعود.
هذه هي السعادة التي قد نتيه عنها ساعات و أيام و نغرق في بحر الظلمات من بعد تلك الذنوب و الغفلات , فهل من توبة لله رب البريات {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ} .

ألم يئن الأوان بأن نفتح أبوابها و نحوم حول بساتينها و نقطف من ثمراها من بعد طول غفلة ؟
كأني قد أراها ولا بد لي أن أراها فكيف لا ؟ و هي نبض قلب كل خاشعا منيبا للرحمن
أتراني قد أفوز بها أو إلى طريق الغي و الخذلان ؟ فإلى الله التكلان


السبت، 21 أغسطس 2010

المدينة المنورة للشيخ صالح الغامسي

الجمعة، 20 أغسطس 2010

وجل القلوب من علاّم الغيوب للشيخ صالح المغامسي

الشيخ صالح المغامسي (مقدمة بريق المواعظ المنبرية)

قلوبنا بمن تعلقت؟ الشيخ صالح المغامسي

خطبة الجمعة 3 رمضان 1431 - مكة المكرمة

الأربعاء، 21 يوليو 2010

إنها نعم الله

إنها نعم الله
بسم الله الرحمن الرحيم
 
الحمد لله الذي بيده ملكوت كل شيء المنعم له الحمد و الثناء و صلى الله على نبيه الذي اجتباه محمد و على آله و صحبه و سلم و لمن والاه

أما بعد

إنها نعم الله المتفضل علينا بالعطايا و غراسها تقواه و ثمراها الحمد و الصبر على البلايا فكم من نعمة و لطفا خفي وهبها لعباده تأججت من بعد شدة و ضنك فكانت أنس و سعادة بعد حلول ليل الرزايا, فأين العبد ذالك منها و أين حمده بعد بزوغ الفجر و إنجلاء الغيم فهل تناسى ما كان يدعو في تلك الزاوايا يوم إنه دعا ربا رحيما في ظلمة الليل و ناجاه يا الله فأستجابه له و نجاه , هذه هي أطوار البشر و هذه بعض أفعالهم ينعم عليهم المنان بالنعم و ينجيهم من كل كرب و نصب فينسونه لحضات و لحضات و بهذه النعم الجمة كالأبحر سلكوه بها طريق الضلال أستعملوها لسخط الرحمن فلم يعرفوا قدرها ولا منزلتها فكم من نعم أنعمها لهم لطاعته وعبادته ففروا إلى أهوائهم و شهواتهم و لم يفروا إلى خالقهم, قال الحق تبارك و تعالى في آياته {وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً}
قد ابتلى الله عباده بالشر و الخيرات بالفقر و الغنى و الموت و الحياة فمنهم إذا حلت به النقم لجأه لربه و استكان ومنهم بيده أرتكب كل ما يسخط الرحمن , و آخرين يرزقهم ربهم نعما استعملوها لعبادة الشيطان و لم يذكروا فضل الواحد الديان بسبب شهوة نفس سلكوا دروب الضلال أي جحود ذالك و استكبار شتان بين ذالك العبد الذي سجد لربه بالأسحار و حمده و أثناه و استغفر لذنبه بخوف ووجل مستشعرا عظمة خالقه و فضله عليه .
أيها العبد إنه الله فهل استشعرت لعظمته و ملكوته و فيض نعمه وواسع رحمته , فإنها بصيرة من الله لا يصل نورها لغافل فإنها نورا لكل عبدا لربه منيبا عابدا له و ساجد
قال تعالى :{وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ۚ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّـهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ﴿٣٤﴾} [ابراهيم :34]

الجمعة، 14 مايو 2010

الحياة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحياة بين كدر و صفو تتقلب حيث يشاء الله بطرفة عين يقلب الله من حال إلى حال و الإنسان فيها بين إقبال و ادبار والنفس يجتاحها ألم و ضعف تناجي يا الله الذي بإسمه تحمل الأثقال و يطيب كل حال و يفرج الضيق و تنجلي الأحزان, دموع تذرفها العيون و ليل خيمه السكون نفر بها إلى الله الواحد المنان.

فكفاك يا نفس عجزا ووهنا و العمر لا يزهوا إلا بطاعة ووجل إلى الله في الخلوات و انكسار و ذل إذا ضاق كل حال و اغلقت الأبواب ففروا إلى الله الكريم المتعال الذي بيده الهدى و لمن لجأه إليه اعانه و سدده قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( من كانت الدنيا همه فرق الله عليه أمره وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له ومن كانت الآخرة نيته جمع الله له أمره وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة)) [ الراوي:الألباني, صحيح] .

 
هذه هي الدنيا التي هي مقر عمل و عبادة و عبودية لله وحده فإن فر العبد لزينتها و أغرته مفاتنها لحظات و نسي الإنسان طاعة الرب و هادم اللذات فتبيت نفسه أسيرة للذنوب المهلكات و تنسى السعادة ما هي إلا ساعات إما بطاعة الرحمن طريقها للجنات و إما ندم و حسرة على ما فرط العبد في الآيام الخاليات و إن لله فرجا و رحمة لمن أناب إليه و جعل همه لقائه و عفوه و رحمته فتأتي الدنيا راغمة له طائعة و ذلك فضل الله على من اتبعه هداه و ملأه قلبه بحبه و ذكره و هذا جزاء من إليه أناب.




الجمعة، 16 أبريل 2010

جمرة الذنوب

جمرة الذنوب

جمرة الذنوب هي شعلة تخترق القلوب تهلك صاحبها وتسخط الله علام الغيوب
يا حسرة النفس على ما أسرفت من تلك الخطايا والذنوب وحملت أثقالا جمة تعسرت بها الدروب وأغلقت أبواب وكثرت الهموم والخطوب فرفعت كفي أناجي يا الله أغفر لعبد مسرفا عائداً لك تناسى بلحظات تلك العثار والعيوب
أتراني عبدا ألهته تلك المفاتن فسلك دروبها جهلا وغفلة والروح بها تذوب ؟
إنه طريق ذو عوجا قد حجب عنه النور إنه نور الله لا يدخل قلباً غافلا قادته نفسه إلى المهالك و لم يستضيء به بل ران على القلب إنه ظالم جهول, يا ويل نفسي أأين سائرة ؟
و أي طريق له راغبة ؟؟ فكل طريق دون الجنة فان وكل عمل دون وجه الله ليس بباقي
فإياك أيتها النفس بأن تهلكي ! و إياك بذنوب الخلوات إليها تقبلي !
فيا ذل عبدٍ عن ذكر الله ناسيا ألم يقل الحق تبارك و تعالى في آياته

{مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا}
قد بينه ربي في آياته سبيل العزة والنجاة, أتصدي عن الحق وتميلي للذل والهوان
فأنا المقر بكل ذنب أنا الذي تمادى بالعصيان
فررت إليك إلهي مخبتا يطلب منك العفو والغفران, فلا زلت ولم أزل أنا العبد الفقير المقصر.
الجنة طاب نعيمها عالية قصورها عالية ذوات أفنان, فما أطيب عيش عبدٍ إليها كان طريقه تمسك بالقرآن والسنة, وما أشقى ذالك العبد الذي زانه له طريق الضلال
فيمشي إليه مصرا مستكبرا كسراب وحلم يصيب العبد بالخذلان
أرتوي من ماء الهدى ماءه عذبا كصيب نافعٍ تركه اثاره مدى الأزمان
همسات من الشوق تاتيني ترفعني إلى ذاك المقام به ترتقي النفس إلى خالقها إنه حبا لا زيف فيه ولا بهتان يقود الروح إلى همة سامية إلى رضا الواحد المنان
حبا لا نصبا فيه ولا كدرا بل تشرق الأرواح به و تقودها للجنان
نظرت لدار البلاء كئيبة و كما قال الله في آياته
{وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا}
فهذا طريق الصلاح و نور للعبد و سكينة في ظل دار البلاء حيث يجد سلوة النفس و سرورها في مجالس الصالحين و النظر لخشيتهم و انابتهم لخالقهم فتصبر الانفس على هم تلقاه فهناك حينها من يعينها عن ذكر الله إن غفلت و يصبرها إذا حل بها البلاء و ضعفت
إنها صورة نقية فالحذر من تركها إذا وجدت بين يدي العبد و الحذر من مجالس السوء التي تنقل العبد من عز الطاعات إلى ذل المعاصي فيكون نتائجها كما قال الحق عز و جل في آياته

{ يَا وَيْلَتَىٰ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا ﴿٢٨﴾ لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي ۗ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا}
فيا رحمة الله و حلمه لنا كم أمهلنا أيام و أعوام و فتح لنا أبواب معرفته و النظر لملكوته لكن هذا العقل و القلب قد أفسدته الذنوب كغيمة سوداء غطته فأزالت عنه بصيرته و معرفته بخالقه و التقرب إليه قال الله عز و جل
{ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَـٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ﴿٤٦﴾}
لنحي نور الطاعات في قلوبنا و نهجر ظلمت الذنوب و العصيان
قال الشاعر:
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها إلا *** التي كان قبل الموت يبنيها
فمن بناها بخير طاب مسكنه *** ومن بناها بسوء خاب بانيها

الجمعة، 26 مارس 2010

الإختلاط و أثره على الحياء

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله كما ينبغي لجلال وجه وعظيم سلطانه, والصلاة و السلام على أشرف المرسلين و لمن أتبعه بإحسان إلى يوم الدين

أما بعد

إن في هذا الدين شرائع و أحكام أنزلها رب الأرض و السموات فيها بيان للناس و تبصرة لأولي الألباب, من ضل عنها زل و خاب, ومن اتبعها فازة و نجى
.
قال تعالى :{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِۚ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَـٰكِنَّ اللَّـهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿٢١﴾} [النور:21]
لا شك إن الإستقامة في دين الله من أجل القربات وأسماها التي يطيب بها عيش الإنسان و الوصول لرضوان الله, وقد بين الله تعالى لنا في آياته إلى ما يزلفنا إلى الخيرات و إلى ما يدنينا إلى خطوات الشيطان و أثرها على حياة العبد.
فالإختلاط كان هو الداء الذي يزعزع المجتمعات و يزين لها الشهوات من كل جانب و قد حثنا الحق تبارك و تعالى في آياته البعد عن كل طريق يزين للعبد بإرتكاب الخطايا و الزلل, و البعد عن مواطن الشبهات, و منها إختلاط الرجل بالمرأة و قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
(ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ) [الراوي: أسامة بن زيد] [المحدث: البخاري] [صحيح].

ومن أضرار الإختلاط و هي كالآتي :

1-
انتزاع ثوب الحياء بين الجنسين .

ففي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن الحياء لا يأتي إلا بخير) ويشهد لذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد الصحابي وصفه قال: [كان أشد حياءً من العذراء في خدرها] و إن الحياء من أسمى مراتب الأخلاق و الخشية من الله تعالى .

2-
خدش العفاف وما يعين عليه . ( للعفاف فضائل كثيرة ومن أهمها :

-
العفة من سب الفلاح : قال الله تعالى :{ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ﴿١﴾ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ﴿٢﴾ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ﴿٣﴾ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ ﴿٤﴾وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ ﴿٥﴾ إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ ﴿٦﴾ فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَاءَ ذَٰلِكَ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ﴿٧﴾} قال ابن كثير (( أي و الذين حفظوا فروجهم من الحرام, فلا يقعون فيما نهاهم الله عنه من زنا و لواط,ولا يقربون سوى أزواجهم التي أحلها الله لهم ولا شك أن هذا المعنى ينطبق على الرجال و النساء معا .


-
العفة عنوان الصلاح : قال تعالى :{ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّـهُ } [النساء:34]

-
العفة سبب في المغفرة {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّـهَ كَثِيرًاوَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّـهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴿٣٥﴾} [ أل عمران :35] فبين الله في هذه الآية حفظ الفرج و صيانته عن الحرام من أسباب المغفرة و الأجر العظيم يوم القيامة .


-
العفة تلبية لنداء الرحمن قال تعالى {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْبَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِالتَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّـهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٣١﴾} [النور :31]

-
العفة مفتاح الفرج : قال تعالى :{ وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًاحَتَّىٰ يُغْنِيَهُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ}[ النور:33]

-
العفة مفتاح الجنة : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
((إذا صلت المرأة خمسها, و صامت شهرها, وحفظت فرجها, و أطاعت زوجها قيل لها أدخلي من أي أبواب الجنة شئت )) [ أخرجها بن حبان و صححه الألباني ]



3- إطلاق البصر(حيث هي كسهم تكسر الحواجز و القيود و تزيل الخشية من الله علام الغيوب و ذلك لما تورث من ذل لصاحبها و حب الشهوة و الإنقياد لها, قال رسول الله صلى الله عليه و سلم((إياكم والجلوس في الطرقات . قالوا : يا رسول الله ! مالنا بد من مجالسنا . نتحدث فيها . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فإذا أبيتم إلا المجلس، فأعطوا الطريق حقه . قالوا : وما حقه ؟ قال : غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمربالمعروف، والنهي عن المنكر ))
[
الراوي: أبو سعيد الخدري] [المحدث: مسلم] [ صحيح ]

قال الشاعر :

كل الحوادث مبداها من النظر ** و معظم النار من مستصغر الشرر
كم من نظرة بلغت من قلب صاحبها ** كمبلغ السهم بين القوس والوتر
و العبد ما دام ذا طرف يقلبه ** في أعين العين موقوف على الخطر
يسرمقلته ما ضر مهجته ** لامرحبا بسرور عاد بالضرر

4- العشق ( هو السبيل الموصل لكل زلل و هم فكل عشق دون الله زائل فتؤدي إلى المهالاك و إلى الكفر كمن اتخذ معشوقه ندا , يحبه كحب الله, فكيف إذا كانت محبته أعظم من محبة الله في قلبه؟ فيقدم العاشق رضاء معشوقه على رضا ربه و إنه البلاء العظيم .

و هذه بعض الأمثلة التي كان الإختلاط سببا لها و كان سبب رئيسي للهلاك في الأمم فيعين على ضعفها ووهنها و الإنشغال بما لا يرضي الله تعالى و الإعراض عن ذكره و عبادته, فكم هلكت أمم و قد أنزل الله عذابه لهم و أفنوا من الأرض و لم تبقى غير مساكنهم قال تعالى { قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَابَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّـهِ مَالَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَاتَعْلَمُونَ ﴿٣٣﴾}[الأعراف:7]
فكل طريق يؤدي للفواحش و كان سبب للرزيلة و لقلةالحياء حرمه الله و نهى عنه, و كان لنا في القرآن قصص و عبرة لمن خشي الله تعالى وأعرض عن السوء قال تعالى :{ وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ ۚ قَالَ مَعَاذَاللَّـهِ ۖ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ ۖ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴿٢٣﴾ وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ ۖ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَن رَّأَىٰ بُرْهَانَ رَبِّهِ ۚ كَذَٰلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ ۚإِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ}[يوسف:24]
و نختتم بهذه الأية الكريم: {إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّـهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَالْمُحْسِنِينَ ﴿٩٠﴾}[يوسف:90] و جعلنا ممن يتبع الحديث أحسنه و آخر دعوانا الحمدلله رب العالمين