بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله كما ينبغي لجلال وجه و عظيم سلطانك ,و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين محمد و على آله و صحبه و سلم و لمن أتبعه إلى يوم الدين
أما بعد
إنه الحب هذه الكلمة التي تتسلل إلى القلب دون استئذان و تبدل المشاعر و تجعلها كالنهر الجاري يتدفق بغزارة دون توقف فيسيل و يجري في كل مكان , إنه النور الذي ينير تلك القلوب المظلمة و النفوس المحطمة التي قد أستحوذ عليها الظلام و عاشت بالذل و الهوان , إنه أعظم حب وهل هناك أعظم حب من الله ؟ و جميع الخلائق تسبح له و تسجد و كل عبد فقير إليه يتضرع و في الأسحار عبادا تركوا الدنيا و إليه أقبلوا و بلسان رطب ذكروه و تهللوا , و في المساجد صدح صوت الأذان و باسمه العظيم نادوا و كبروا , فهذه الحياة كالعجلة تدور و يمر بها الإنسان بشتى المراحل من ضعف و قوة و إقبال و إدبار و فتن جمة تدخل من كل باب و تصبح الحياة كسباق لعبور تلك المراحل بسلام , فهناك من خسر و استسلم لهواه و آخر قد كافح و جاهد نفسه و جميعهم قد مروا بنفس الدروب , فكيف الوصول إلى رضوان الله و الفوز بجنته ؟ و كيف تقوى كل نفس على الفتن ووساوس الشيطان الذي من بداية الأزل و هو يسعى جاهدا لجعل هذا الإنسان ينسى حب الخالق و يتبع هذا العدو المبين الذي سعى في الأرض فسادا و إلى قلوب العباد ضلالا , قال تعالى : {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً (64)
إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً(65) }الإسراء إنهم عباد الرحمن الذي جعلوا حب الله يسيرهم إلى الخير و إن رأوا الفتن صدوا عنها و استعاذوا من همزات الشيطان فكيف يكون وليا لمن لم ينسى ربه و ذكره علانية و سرا و إن زين له الحرام لم ينصت لوسوسته يتولى عنه و يلجأ للحي القيوم , فيكون قلبه مملوءا بحب خالقة و إن زين له الزنا و فعل الكبائر صد عنه و دعا و استغفر مولاه , قال تعالى : {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ }يوسف24 فهل الحب الصادق لله و السعي لمرضاته و الخوف من عقابه يجعل الإنسان يرتكب الكبائر فإذا ملأنا قلوبنا بحب خالقنا و كان حبنا فوق حب الشهوات و الفتن فكيف سيكون للشيطان سبيل في تحطيم حياتنا ؟؟ و جعلنا ممن يتبع الحديث أحسنة و أخر دعوانا الحمد لله رب العالمين
الحمد لله كما ينبغي لجلال وجه و عظيم سلطانك ,و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين محمد و على آله و صحبه و سلم و لمن أتبعه إلى يوم الدين
أما بعد
إنه الحب هذه الكلمة التي تتسلل إلى القلب دون استئذان و تبدل المشاعر و تجعلها كالنهر الجاري يتدفق بغزارة دون توقف فيسيل و يجري في كل مكان , إنه النور الذي ينير تلك القلوب المظلمة و النفوس المحطمة التي قد أستحوذ عليها الظلام و عاشت بالذل و الهوان , إنه أعظم حب وهل هناك أعظم حب من الله ؟ و جميع الخلائق تسبح له و تسجد و كل عبد فقير إليه يتضرع و في الأسحار عبادا تركوا الدنيا و إليه أقبلوا و بلسان رطب ذكروه و تهللوا , و في المساجد صدح صوت الأذان و باسمه العظيم نادوا و كبروا , فهذه الحياة كالعجلة تدور و يمر بها الإنسان بشتى المراحل من ضعف و قوة و إقبال و إدبار و فتن جمة تدخل من كل باب و تصبح الحياة كسباق لعبور تلك المراحل بسلام , فهناك من خسر و استسلم لهواه و آخر قد كافح و جاهد نفسه و جميعهم قد مروا بنفس الدروب , فكيف الوصول إلى رضوان الله و الفوز بجنته ؟ و كيف تقوى كل نفس على الفتن ووساوس الشيطان الذي من بداية الأزل و هو يسعى جاهدا لجعل هذا الإنسان ينسى حب الخالق و يتبع هذا العدو المبين الذي سعى في الأرض فسادا و إلى قلوب العباد ضلالا , قال تعالى : {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً (64)
إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً(65) }الإسراء إنهم عباد الرحمن الذي جعلوا حب الله يسيرهم إلى الخير و إن رأوا الفتن صدوا عنها و استعاذوا من همزات الشيطان فكيف يكون وليا لمن لم ينسى ربه و ذكره علانية و سرا و إن زين له الحرام لم ينصت لوسوسته يتولى عنه و يلجأ للحي القيوم , فيكون قلبه مملوءا بحب خالقة و إن زين له الزنا و فعل الكبائر صد عنه و دعا و استغفر مولاه , قال تعالى : {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ }يوسف24 فهل الحب الصادق لله و السعي لمرضاته و الخوف من عقابه يجعل الإنسان يرتكب الكبائر فإذا ملأنا قلوبنا بحب خالقنا و كان حبنا فوق حب الشهوات و الفتن فكيف سيكون للشيطان سبيل في تحطيم حياتنا ؟؟ و جعلنا ممن يتبع الحديث أحسنة و أخر دعوانا الحمد لله رب العالمين