بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله كما ينبغي لجلال وجه و عظيم سلطانك و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين و لم اتبعه إلى يوم الدين
أما بعد
هذه الأيام نعمة من الرحمن حين نغرسها بالخير و الطيبات و نرنو فيها لرضا المنان فلا يطيب العيش فيها بالإعراض عن ذكره و عدم التمسك بالحبل الوثيق بيننا و بين الله و هو المناجاة فحين تتداخل الأمور و تزيد المصائب و الغموم و ينسى الإنسان ربه ينغمس بالدنيا و صخبها و يلهى بما فيها من فتن و أهواء النفس فيجد نفسه رهينة نحو سراب لا قيمة له , هذه الدنيا التي هي جسر نحو الآخرة إما نعيم مقيم و إما عذاب و جحيم , فكيف هذا الإنسان قد يعيش فيها و قد قادته نفسه لكل شهوة زائلة و زينة ليست باقية قال تعالى : {كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ }الحاقة24 , و قد أمرنا الله تعالى بطاعته و العبودية وحده لا شريك له و قد ذكر الله في هذه الآية الكريمة عباده الصالحين الذي أشتروا رضا الله و حب الآخرة على حب الدنيا فسعوا في أيامهم الخالية لطاعة ربهم و السعي لكل عمل يقربه إلى مرضاته و جنته ففازوا بالجنة و نعيم لا يزول .
فكم هناك من الناس قد قادتهم مشاغل الدنيا و زينها عن أمر فكل من تركه عاش بضياع و غم إنه الدعاء ومناجاة الله في السراء و الضراء فينشغل هذا القلب بخالقة و يزيد قوة و توكل على الله فلا يعجز ولا يضيع بل كل ما أصابه هم فر إلى الله و أناب إليه دائما ذكر الله في قلبه و لسانه لا تغيره صخب الأيام , قال تعالى
{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ }غافر60 , و قال تعالى {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ }البقرة152 أمر تعالى المؤمنين بذكره، ووعد عليه أفضل الجزاء، وهو الثناء في الملأ الأعلى على مَنْ ذكره, وخصوني -أيها المؤمنون- بالشكر قولا وعملا ولا تجحدوا نعمي عليكم. و هذا هو تفسير الآية الكريمة , فذكر الله و الدعاء إليه و شكره وحمده من أفضل العبادات و أجلها تجعل الإنسان منشغل بالله , فهناك في القلب فاقة لا يسدها إلا محبته و دوام ذكره و صدق الإخلاص إليه فكم معرضا عن هذا الطريق متناسيا فضل الله و نعمته و هو البلاء العظيم و هل هناك بلاء أكبر من الأعراض عنه و شغل النفس عن آياته و عبادته , فكل ما ملأه هذه القلب بمحبته الله من عبادة و ذكر و صلاة فتسمو حينها روح الإنسان و تطيب فلا تغيرها فتن الحياة و جعلنا ممن يتبع الحديث أحسنة و آخر دعوانا الحمد لله رب العالمين .
الحمد لله كما ينبغي لجلال وجه و عظيم سلطانك و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين و لم اتبعه إلى يوم الدين
أما بعد
هذه الأيام نعمة من الرحمن حين نغرسها بالخير و الطيبات و نرنو فيها لرضا المنان فلا يطيب العيش فيها بالإعراض عن ذكره و عدم التمسك بالحبل الوثيق بيننا و بين الله و هو المناجاة فحين تتداخل الأمور و تزيد المصائب و الغموم و ينسى الإنسان ربه ينغمس بالدنيا و صخبها و يلهى بما فيها من فتن و أهواء النفس فيجد نفسه رهينة نحو سراب لا قيمة له , هذه الدنيا التي هي جسر نحو الآخرة إما نعيم مقيم و إما عذاب و جحيم , فكيف هذا الإنسان قد يعيش فيها و قد قادته نفسه لكل شهوة زائلة و زينة ليست باقية قال تعالى : {كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ }الحاقة24 , و قد أمرنا الله تعالى بطاعته و العبودية وحده لا شريك له و قد ذكر الله في هذه الآية الكريمة عباده الصالحين الذي أشتروا رضا الله و حب الآخرة على حب الدنيا فسعوا في أيامهم الخالية لطاعة ربهم و السعي لكل عمل يقربه إلى مرضاته و جنته ففازوا بالجنة و نعيم لا يزول .
فكم هناك من الناس قد قادتهم مشاغل الدنيا و زينها عن أمر فكل من تركه عاش بضياع و غم إنه الدعاء ومناجاة الله في السراء و الضراء فينشغل هذا القلب بخالقة و يزيد قوة و توكل على الله فلا يعجز ولا يضيع بل كل ما أصابه هم فر إلى الله و أناب إليه دائما ذكر الله في قلبه و لسانه لا تغيره صخب الأيام , قال تعالى
{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ }غافر60 , و قال تعالى {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ }البقرة152 أمر تعالى المؤمنين بذكره، ووعد عليه أفضل الجزاء، وهو الثناء في الملأ الأعلى على مَنْ ذكره, وخصوني -أيها المؤمنون- بالشكر قولا وعملا ولا تجحدوا نعمي عليكم. و هذا هو تفسير الآية الكريمة , فذكر الله و الدعاء إليه و شكره وحمده من أفضل العبادات و أجلها تجعل الإنسان منشغل بالله , فهناك في القلب فاقة لا يسدها إلا محبته و دوام ذكره و صدق الإخلاص إليه فكم معرضا عن هذا الطريق متناسيا فضل الله و نعمته و هو البلاء العظيم و هل هناك بلاء أكبر من الأعراض عنه و شغل النفس عن آياته و عبادته , فكل ما ملأه هذه القلب بمحبته الله من عبادة و ذكر و صلاة فتسمو حينها روح الإنسان و تطيب فلا تغيرها فتن الحياة و جعلنا ممن يتبع الحديث أحسنة و آخر دعوانا الحمد لله رب العالمين .