بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه و عظيم سلطانه , و الصلاة و السلام على سيد الأنام و لمن أتبعه بإحسان
أما بعد
داء خطير ينهش المجتمع و يحطم العلاقات الاجتماعية و يزرع العداوة و البغضاء بين الناس فيندثر الأمن و الآمان و الحب و الوئام إنه الكذب الذي حث ديننا الإسلامي على تجنبه و الابتعاد عنه و التحلي بالصدق الذي هو النبراس المنير الذي يزين الأخلاق و إنه أساسها فإن لو هدم هدمت الأخلاق و قد ذكر الله تعالى في القرآن الكريم عن الصادقين و عن منزلتهم عند الله قال تعالى : {قَالَ اللّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }المائدة119 و قال تعالى : {لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً }الأحزاب24 , و قد نهى الله تعالى في القرآن الكريم عن الكذب و حث على الصدق و تقوى الله قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ }التوبة119 , كم كذبوا أقواما و صدوا عن الحق فأهلكم الله و جعلهم عبرة لمن في الأرض جميعا فساءت حياتهم و آخرتهم و أصبح ذكرهم كالأشواك الضارة التي لا تنفع الإنسان فتؤذيه ولا تنفعه فلا يذكرون إلا بشر , الكذب الذي كل ما تحلى الإنسان به أتصف بالنفاق و الخيانة , لتشرق شمس الصدق و تنير هذا الكون الواسع , فأنها نبع الوجود فمعه يندثر الخوف و تدوم الطمأنينة في النفوس .
فكم رأينا من سعى للغدر و الكذب و قد فضحه الله في أفعاله و أصبح عبرة للناس فيرى الكذب من عينية فنبذه الخلق و جلب سخط الله عليه فكلما ما سلك دربا تعسره أمره و ضاق و ذلك لسوء نيته و فعله فلا يطيب عيشه ولا عمله فلا يكون مباركا أينما كان , إنه خلق سيء فإن تخلق الإنسان به فانه قد ترك خير كثيرا و ذلك لأنه الخلق المتصل مع كل الأخلاق و أولها الإخلاص و صلاح النية مع الله و الناس فيعكس على عبادته و تعامله مع الغير قال تعالى : {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }الأنعام162 فتكون حياة الإنسان كلها لله تعالى فلا يكذب ولا ينافق ولا يبطش بيده الحرام بل يسعى دائما للخيرات صادق وفيا فلا يقول إلا خيرا ولا يفعل إلا صلاحا يعينه في دينه و دنياه , قال تعالى : {وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ مَن يَشَإِ اللّهُ يُضْلِلْهُ وَمَن يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }الأنعام39 و قد بينت هذه الآية الكريمة بالضلال الذي يعيشونه صم لا يسمعون ما ينفعهم بكم لا يتكلمون بالحق فهم حائرون بالظلمات لم يختاروا طريق الاستقامة فكانت حياتهم كالجحيم فهذا آثار الكذب على حياة الإنسان وما قد سيؤدي هذا الطريق للهلاك و للهموم و الغموم و ضيق الصدر لأنهم صدوا عن الحق المبين , و نسأل لله نكون ممن يتبع الحديث أحسنة و آخر دعوانا الحمد لله رب العالمين .
الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه و عظيم سلطانه , و الصلاة و السلام على سيد الأنام و لمن أتبعه بإحسان
أما بعد
داء خطير ينهش المجتمع و يحطم العلاقات الاجتماعية و يزرع العداوة و البغضاء بين الناس فيندثر الأمن و الآمان و الحب و الوئام إنه الكذب الذي حث ديننا الإسلامي على تجنبه و الابتعاد عنه و التحلي بالصدق الذي هو النبراس المنير الذي يزين الأخلاق و إنه أساسها فإن لو هدم هدمت الأخلاق و قد ذكر الله تعالى في القرآن الكريم عن الصادقين و عن منزلتهم عند الله قال تعالى : {قَالَ اللّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }المائدة119 و قال تعالى : {لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً }الأحزاب24 , و قد نهى الله تعالى في القرآن الكريم عن الكذب و حث على الصدق و تقوى الله قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ }التوبة119 , كم كذبوا أقواما و صدوا عن الحق فأهلكم الله و جعلهم عبرة لمن في الأرض جميعا فساءت حياتهم و آخرتهم و أصبح ذكرهم كالأشواك الضارة التي لا تنفع الإنسان فتؤذيه ولا تنفعه فلا يذكرون إلا بشر , الكذب الذي كل ما تحلى الإنسان به أتصف بالنفاق و الخيانة , لتشرق شمس الصدق و تنير هذا الكون الواسع , فأنها نبع الوجود فمعه يندثر الخوف و تدوم الطمأنينة في النفوس .
فكم رأينا من سعى للغدر و الكذب و قد فضحه الله في أفعاله و أصبح عبرة للناس فيرى الكذب من عينية فنبذه الخلق و جلب سخط الله عليه فكلما ما سلك دربا تعسره أمره و ضاق و ذلك لسوء نيته و فعله فلا يطيب عيشه ولا عمله فلا يكون مباركا أينما كان , إنه خلق سيء فإن تخلق الإنسان به فانه قد ترك خير كثيرا و ذلك لأنه الخلق المتصل مع كل الأخلاق و أولها الإخلاص و صلاح النية مع الله و الناس فيعكس على عبادته و تعامله مع الغير قال تعالى : {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }الأنعام162 فتكون حياة الإنسان كلها لله تعالى فلا يكذب ولا ينافق ولا يبطش بيده الحرام بل يسعى دائما للخيرات صادق وفيا فلا يقول إلا خيرا ولا يفعل إلا صلاحا يعينه في دينه و دنياه , قال تعالى : {وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ مَن يَشَإِ اللّهُ يُضْلِلْهُ وَمَن يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }الأنعام39 و قد بينت هذه الآية الكريمة بالضلال الذي يعيشونه صم لا يسمعون ما ينفعهم بكم لا يتكلمون بالحق فهم حائرون بالظلمات لم يختاروا طريق الاستقامة فكانت حياتهم كالجحيم فهذا آثار الكذب على حياة الإنسان وما قد سيؤدي هذا الطريق للهلاك و للهموم و الغموم و ضيق الصدر لأنهم صدوا عن الحق المبين , و نسأل لله نكون ممن يتبع الحديث أحسنة و آخر دعوانا الحمد لله رب العالمين .