بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قال الحق تبارك و تعالى )و ما تشاءون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليما حكيما ( الإنسان 30
كم من اللحظات التي تمناها الإنسان و خطط لها يظن هذا الإنسان الضعيف بمقدرته تيسر كل أمر من عنده و كل أمل يحققه بإرداته و فعله و يبحث عن كل الطرق جاهدا لتحقيق ما يتمناه و يبذل ما بوسعه ليرى أمله يتحقق و لكن ما شاء الله يكون و ما لم يشأ يكن هذه سنة الحياة و هذا هو الطريق التي نسلكه يبين لنا ضعف الإنسان و عجزة و قلة حيلته و حاجته لله وحده دون سواه هذا هو الإنسان المسكين الذي لا ملجأ له إلا الله و لا منجي أحد غيره , هذه هي عقولنا لن تصل لحكمة الله عز و جل في عباده و تدبيره لأمورهم , تكبر أحلامهم و آمالهم رغبة في تحقيقها لينعمون بالسعادة التي يظنون إنها مقصورة نحوها فيشاء الله أن لا تكون و يفعل أمرا هو أراده لحكمة بالغة يعجز العقل البشري لفهمها فيزيد الحزن و البأس إلا لمن استسلم لله و حسن الظن بربه و قويت إرادته و تيقين كل خير من الله فهو الرحمن الرحيم اللطيف الخبير فإن هدمت الأحلام و خابت ظننونا لنعود سريعا و نفر إلى لله و نتفكر في رحمته و حسن تدبيره لعباده مهما كبر البلاء و الهم و زاد يقيننا بأنه الأبواب أغلقت و نور الفجر غاب لنفتح باب الرجاء و حسن ظننا بالله الواحد الديان فلعل بعده هذا الظلام و طول الإنتظار شمس مشرقة فهل نعود نرى السواد الحالك في السماء أم نفر إلى الله الذي بيده مفاتيح الفرج ؟
0 التعليقات:
إرسال تعليق