بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله كما ينبغي لجلال وجه و عظيم سلطانه , و الحمد لله الذي بيده مفاتيح الفرج ,إليه يرجع الأمر كله علانيته و سره , و الصلاة و السلام على النبي الذي اجتباه و على الخلق فضله و أعلاه و لمن أتبعه هداه
أما بعد
دمعة ندم ما أجملها من دمعة وما أصفاها تحرق تلك الأجفان و توقظها من غفلتها و تفتح لها صفحات قد ولت وأدبرت و تتحسر النفس على ما قد أسرفت من تلك الخطايا و الهفوات , إنه دمعا في السجود يذرف من الأعين و يغطيها و بدعاء خالص و صدق مع الله من النار ينجيها , فكم مرة العين من الندم قد ذرفت الدموع والجوارح خشعت و ترجوا عفوا و غفران لله الرحمن غفار الذنوب . إنها سجدة لله و لو ساعة من النهار و الليل تغسل درن الخطايا و توبة لله رب البرايا , فإذا حمل الصدر ضيق و هموم و النفس حائرة ترجوا الجنان ولا تدري أهي قد وصلت لرضا الله أم هي قريبة نحو النيران أصبحت لها فيها خطى و دروب , و حين تنغلق الأبواب و يصد الأصحاب و تكون الروح وحيدة بين خلجاتها أسى و بؤس تخضع في سجودها لرب عليم بالضر و علام الغيوب , إنها دمعة الندم فكم محروم قد مضى عمره في مرض و آخر في غفلة قد حرم من سجدة في الأسحار و دموع في الخلوات و قسوة حطمت الشوق لرب السموات , قال تعالى : {وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً }الإسراء109 ها هو الليل و النهار يتقلب و العمر يجري و الأجل له موعد , فما هو الزاد الذي قد قدرت النفس على جمعه أهو زاد دنيوي و يكون كسراب في الموت لا ينفع ولا يعين أم زاد يرفع منازلنا و في القبر يكون نور و ضياء يؤنس وحدتنا , أيها الدمع الذي قد ظل مسجون داخل الأجفان فإلى متى ستسكن و تتجمد كجليد يتحرى الصيف للانصهار , فإن لم يتسنى له رؤيته فظل بين الأعين لا يذوب ولا يذرف , هذه العين التي هي نعمة من الرحمن وهبها للإنسان و جعلها تبصر و تحن و تشتاق مثل القلب بل تبحث عن كل شيء جميل و قد تبحث عن نظرة تقتل و تدمر و الرقة منها قد تزول و تنتثر , و تكون كالجماد لا تتأثر و هي بسبب فعل الإنسان دمرها بفعله و استكباره فتحرم من نعمة عظيمة و هي الدموع التي تطهرنا و ترقق هذه القسوة و تمحيها , فشتان بين دمعة عاصي و دمعة لرضا الله راغبا , فهل ستكون ممن دموعه من النار تنجيه أم من النار تدينه؟ و جعلنا ممن يتبع الحديث أحسنة و آخر دعوانا الحمد لله رب العالمين.
الحمد لله كما ينبغي لجلال وجه و عظيم سلطانه , و الحمد لله الذي بيده مفاتيح الفرج ,إليه يرجع الأمر كله علانيته و سره , و الصلاة و السلام على النبي الذي اجتباه و على الخلق فضله و أعلاه و لمن أتبعه هداه
أما بعد
دمعة ندم ما أجملها من دمعة وما أصفاها تحرق تلك الأجفان و توقظها من غفلتها و تفتح لها صفحات قد ولت وأدبرت و تتحسر النفس على ما قد أسرفت من تلك الخطايا و الهفوات , إنه دمعا في السجود يذرف من الأعين و يغطيها و بدعاء خالص و صدق مع الله من النار ينجيها , فكم مرة العين من الندم قد ذرفت الدموع والجوارح خشعت و ترجوا عفوا و غفران لله الرحمن غفار الذنوب . إنها سجدة لله و لو ساعة من النهار و الليل تغسل درن الخطايا و توبة لله رب البرايا , فإذا حمل الصدر ضيق و هموم و النفس حائرة ترجوا الجنان ولا تدري أهي قد وصلت لرضا الله أم هي قريبة نحو النيران أصبحت لها فيها خطى و دروب , و حين تنغلق الأبواب و يصد الأصحاب و تكون الروح وحيدة بين خلجاتها أسى و بؤس تخضع في سجودها لرب عليم بالضر و علام الغيوب , إنها دمعة الندم فكم محروم قد مضى عمره في مرض و آخر في غفلة قد حرم من سجدة في الأسحار و دموع في الخلوات و قسوة حطمت الشوق لرب السموات , قال تعالى : {وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً }الإسراء109 ها هو الليل و النهار يتقلب و العمر يجري و الأجل له موعد , فما هو الزاد الذي قد قدرت النفس على جمعه أهو زاد دنيوي و يكون كسراب في الموت لا ينفع ولا يعين أم زاد يرفع منازلنا و في القبر يكون نور و ضياء يؤنس وحدتنا , أيها الدمع الذي قد ظل مسجون داخل الأجفان فإلى متى ستسكن و تتجمد كجليد يتحرى الصيف للانصهار , فإن لم يتسنى له رؤيته فظل بين الأعين لا يذوب ولا يذرف , هذه العين التي هي نعمة من الرحمن وهبها للإنسان و جعلها تبصر و تحن و تشتاق مثل القلب بل تبحث عن كل شيء جميل و قد تبحث عن نظرة تقتل و تدمر و الرقة منها قد تزول و تنتثر , و تكون كالجماد لا تتأثر و هي بسبب فعل الإنسان دمرها بفعله و استكباره فتحرم من نعمة عظيمة و هي الدموع التي تطهرنا و ترقق هذه القسوة و تمحيها , فشتان بين دمعة عاصي و دمعة لرضا الله راغبا , فهل ستكون ممن دموعه من النار تنجيه أم من النار تدينه؟ و جعلنا ممن يتبع الحديث أحسنة و آخر دعوانا الحمد لله رب العالمين.
0 التعليقات:
إرسال تعليق