بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جعل القرآن نورا لقلوبنا و جلاء لأحزاننا و له الحمد كما ينبغي لجلال وجه و عظيم سلطانه نستغفره من سيئات أعمالنا و شرور أنفسنا و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين محمد و على آله و صحبه و سلم و لمن أتبعه إلى يوم الدين
أما بعد
رأيتها و الشوق يملأ القلب و السرور في الروح و الوجدان في أبهى حلة و الناس إليها أفواج و أفواج و يطوف حولها جموع من الناس و لباسهم مماثلا و قد استوت الألوان و اجتمعت الأصوات تصدح و تناجي لله الواحد القهار إنها أجمل و أبهى حلة في ديننا الحنيف , إنه ديننا الحنيف و قرآننا العظيم الذي أنزله الله للناس هدى و رحمة للعالمين ليس دينا فقط تتفوه به الألسن و تشدوا به إنما خلق نتخلق فيه و نورا نهتدي به نجتمع حوله على كلمة الحق و التقوى وما يفرقنا سوى الكفر بآياته و من عن ذكره يصد و يلهى , إنها صورة نقية كل من رآها فشغف القلب بها حبا فيا حزنا يمسنا حين نرى بعض المسلمين خارجها في جميع الأقطار قد شوهوا هذه الصورة النقية و أصبح المسلم عند نظر البعض جاهل و عقيم من الأخلاق و كل يسعى لقضاياه الخاصة و أصبحت الأمة في شتات ,قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: مثل المؤمنين في توادهم و تعاطفهم و تراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى و السهر الراوي: - المحدث: الألباني - المصدر: مشكلة الفقر - الصفحة أو الرقم: 105خلاصة الدرجة: صحيح . , إنه الحب و الرحمة التي لو اجتمعت في هذه القلوب بنت صرحا من المجد و التقوى و حلة قيمة بها يسعد المجتمع و الأمة ترقى , إنها ليست كلمات فقط و إنما مشاعر يشعر بها المسلمون تزيل الضغينة و الأحقاد من النفوس لا فرق بين جنس و آخر و دولة و أخرى قال تعالى :
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13
إنها التقوى في القلوب التي تجعل القلب نقيا خاليا من الأحقاد التي تلوث النفس و تجعلها دنيئة تسعى للشر و الفساد و زرع العداوة و البغضاء في المجتمع فينشئ جيل مشحون بالمشاعر السلبية التي تجعله منحط بالأخلاق و الفكر فإن سعى لشيء سعى لما يفسد الناس و يعينهم على المعصية فيصد عن الخير و يلهى مستكبرا و ذلك بسبب زرع الكره و الحقد في قلبه و نفسه و قد كان في القرآن آية لمن يسعى للفساد في الارض قال تعالى : {وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ }الأعراف56
فلا يثمر الفساد و يغرس في الأرض دون شعلة يشعلها الإنسان بنفسه و تبدأ غراسها بالقلب فيكون مشحون بكل المشاعر السلبية التي تؤثر على الأخلاق و الدين فيكون عقيما من الأخلاق الحسنة التي لو غرست في قلب كل إنسان و كانت أساس من أسس العيش فلا بد أن يندثر كل ما يلوث النفوس و يجعلها خربه لا ترى سوى السواد حولها , إنه الحقد الذي كم هدم دولة بكاملها و إنه الطريق المؤدي للفتن و الحروب و التفكك بين الأمم وما كان تفكك الأمة الإسلامية إلا بعد هذا الداء الخطير الذي ينهش القيم و الأخلاق الحميدة التي أمرها الله تعالى , قال تعالى : {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }الحجرات10 هذه التقوى الحبل الوثيق الذي لو أنقطع و ضعف ضعفت الأخلاق و زانت المعاصي و تهدمت أواصر المحبة في المجتمع و جعلنا ممن يتبع الحديث أحسنة و آخر دعوانا الحمد لله رب العالمين .
الحمد لله الذي جعل القرآن نورا لقلوبنا و جلاء لأحزاننا و له الحمد كما ينبغي لجلال وجه و عظيم سلطانه نستغفره من سيئات أعمالنا و شرور أنفسنا و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين محمد و على آله و صحبه و سلم و لمن أتبعه إلى يوم الدين
أما بعد
رأيتها و الشوق يملأ القلب و السرور في الروح و الوجدان في أبهى حلة و الناس إليها أفواج و أفواج و يطوف حولها جموع من الناس و لباسهم مماثلا و قد استوت الألوان و اجتمعت الأصوات تصدح و تناجي لله الواحد القهار إنها أجمل و أبهى حلة في ديننا الحنيف , إنه ديننا الحنيف و قرآننا العظيم الذي أنزله الله للناس هدى و رحمة للعالمين ليس دينا فقط تتفوه به الألسن و تشدوا به إنما خلق نتخلق فيه و نورا نهتدي به نجتمع حوله على كلمة الحق و التقوى وما يفرقنا سوى الكفر بآياته و من عن ذكره يصد و يلهى , إنها صورة نقية كل من رآها فشغف القلب بها حبا فيا حزنا يمسنا حين نرى بعض المسلمين خارجها في جميع الأقطار قد شوهوا هذه الصورة النقية و أصبح المسلم عند نظر البعض جاهل و عقيم من الأخلاق و كل يسعى لقضاياه الخاصة و أصبحت الأمة في شتات ,قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: مثل المؤمنين في توادهم و تعاطفهم و تراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى و السهر الراوي: - المحدث: الألباني - المصدر: مشكلة الفقر - الصفحة أو الرقم: 105خلاصة الدرجة: صحيح . , إنه الحب و الرحمة التي لو اجتمعت في هذه القلوب بنت صرحا من المجد و التقوى و حلة قيمة بها يسعد المجتمع و الأمة ترقى , إنها ليست كلمات فقط و إنما مشاعر يشعر بها المسلمون تزيل الضغينة و الأحقاد من النفوس لا فرق بين جنس و آخر و دولة و أخرى قال تعالى :
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13
إنها التقوى في القلوب التي تجعل القلب نقيا خاليا من الأحقاد التي تلوث النفس و تجعلها دنيئة تسعى للشر و الفساد و زرع العداوة و البغضاء في المجتمع فينشئ جيل مشحون بالمشاعر السلبية التي تجعله منحط بالأخلاق و الفكر فإن سعى لشيء سعى لما يفسد الناس و يعينهم على المعصية فيصد عن الخير و يلهى مستكبرا و ذلك بسبب زرع الكره و الحقد في قلبه و نفسه و قد كان في القرآن آية لمن يسعى للفساد في الارض قال تعالى : {وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ }الأعراف56
فلا يثمر الفساد و يغرس في الأرض دون شعلة يشعلها الإنسان بنفسه و تبدأ غراسها بالقلب فيكون مشحون بكل المشاعر السلبية التي تؤثر على الأخلاق و الدين فيكون عقيما من الأخلاق الحسنة التي لو غرست في قلب كل إنسان و كانت أساس من أسس العيش فلا بد أن يندثر كل ما يلوث النفوس و يجعلها خربه لا ترى سوى السواد حولها , إنه الحقد الذي كم هدم دولة بكاملها و إنه الطريق المؤدي للفتن و الحروب و التفكك بين الأمم وما كان تفكك الأمة الإسلامية إلا بعد هذا الداء الخطير الذي ينهش القيم و الأخلاق الحميدة التي أمرها الله تعالى , قال تعالى : {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }الحجرات10 هذه التقوى الحبل الوثيق الذي لو أنقطع و ضعف ضعفت الأخلاق و زانت المعاصي و تهدمت أواصر المحبة في المجتمع و جعلنا ممن يتبع الحديث أحسنة و آخر دعوانا الحمد لله رب العالمين .
2 التعليقات:
جزاك الله خير اختي الكريمة لطيفة
ربي يجزيك الجنة أختي لطيفة
مواضيعك رائعة جدا
إرسال تعليق