بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله نحمده حمد الشاكرين و نحمده كما ينبغي لجلال وجه و عظيم سلطانه و الصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد و على آله و صحبه و سلم و لمن أتبعه إلى يوم الدين
أما بعد
إن الله تعالى خلق في الصدر بيتا و هو القلب فيه يكمن به صلاح النفس و تصلح سريرتها إن صلح , فيرتقي الإنسان و يصل للعلو ولا يدنس بقول و عمل فيمتلأ نور من الله و فضلا , و إن هناك فيه بصيرة فإن عميت أحاطه جدار عاليا لا يستطيع فيه الشعور بالله و معرفة صفاته فلا يعرف حينها قدره فيصبح الله أهون الناظرين إليه فيستمر بالجحود و الكبر متماديا يفرط بالخطايا و الذنوب ملأه هذا القلب الصغير بالعصيان و أصبح كالماء العكر تغير طعمه و لونه و إن سكبنا عليه ماء جديدا نقيا لا يتغير لونه فنسكبه و نأتي بماء آخر صافيا نقيا عذبا أبيض اللون , فهذه قلوبنا لا تفقه بصفات الله الحسنى ولا تعرف قدره إن تلوثت و لو بمقدار ذره فنحتاج للحظة و أخرى للوقوف و الغوص في أعماقها و البحث عن كل أمر يغلق البصيرة عنها و النور , إنها نعمة الرحمن خلق تلك القلوب للعبودية له وحده دون سواه نملأها حب و شوق له و نشكره بالطاعة و الخضوع له , قال تعالى {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ }الزمر67 , إن لله أسماء حسنى و صفات عليا لا يعرف قدرها من بنى حاجزا عاليا بينه و بين الله توجه لدنيا فانية و باع الآخرة التي فيها جنة و قطوف دانيه فنسي الله فنسيه , و لجأ لغيره و أحب سواه نزع الإيمان من نفسه و إنه البلاء العظيم , أيها الإنسان الذي بعت نفسك رخيصة للحياة تخليت عن كنز و هبه لك الرحمن إنه الرحيم الذي كم أنتظر عودتك له و الاعتراف بتقصيرك له ناداك في الصلاة قوم لعبادتي و اترك اللهو و النسيان قم لله الواحد القهار , لو يفقه هذا العبد و يزيل الغشاوة عن قلبه و يتفكر في ملكوت السموات و الأرض و يعرف ما مدى عظمة الله التي ليس لها حدود و يعرف كيف رحمته و سعت كل شيء لمن أناب إليه و أطاعة و عذابه شديد لمن جحد و استكبر عن آياته , لنعرف الله في الشدائد و الملمات و ربي الذي خلق الأرض و السموات قد أفلح من عرفه قدره فسلك الطريق القويم لمرضاته بهذا الطريق تزهوا الحياة و جعلنا و إياكم ممن يتبع الحديث أحسنة و آخر دعوانا الحمد لله رب العالمين .
الحمد لله نحمده حمد الشاكرين و نحمده كما ينبغي لجلال وجه و عظيم سلطانه و الصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد و على آله و صحبه و سلم و لمن أتبعه إلى يوم الدين
أما بعد
إن الله تعالى خلق في الصدر بيتا و هو القلب فيه يكمن به صلاح النفس و تصلح سريرتها إن صلح , فيرتقي الإنسان و يصل للعلو ولا يدنس بقول و عمل فيمتلأ نور من الله و فضلا , و إن هناك فيه بصيرة فإن عميت أحاطه جدار عاليا لا يستطيع فيه الشعور بالله و معرفة صفاته فلا يعرف حينها قدره فيصبح الله أهون الناظرين إليه فيستمر بالجحود و الكبر متماديا يفرط بالخطايا و الذنوب ملأه هذا القلب الصغير بالعصيان و أصبح كالماء العكر تغير طعمه و لونه و إن سكبنا عليه ماء جديدا نقيا لا يتغير لونه فنسكبه و نأتي بماء آخر صافيا نقيا عذبا أبيض اللون , فهذه قلوبنا لا تفقه بصفات الله الحسنى ولا تعرف قدره إن تلوثت و لو بمقدار ذره فنحتاج للحظة و أخرى للوقوف و الغوص في أعماقها و البحث عن كل أمر يغلق البصيرة عنها و النور , إنها نعمة الرحمن خلق تلك القلوب للعبودية له وحده دون سواه نملأها حب و شوق له و نشكره بالطاعة و الخضوع له , قال تعالى {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ }الزمر67 , إن لله أسماء حسنى و صفات عليا لا يعرف قدرها من بنى حاجزا عاليا بينه و بين الله توجه لدنيا فانية و باع الآخرة التي فيها جنة و قطوف دانيه فنسي الله فنسيه , و لجأ لغيره و أحب سواه نزع الإيمان من نفسه و إنه البلاء العظيم , أيها الإنسان الذي بعت نفسك رخيصة للحياة تخليت عن كنز و هبه لك الرحمن إنه الرحيم الذي كم أنتظر عودتك له و الاعتراف بتقصيرك له ناداك في الصلاة قوم لعبادتي و اترك اللهو و النسيان قم لله الواحد القهار , لو يفقه هذا العبد و يزيل الغشاوة عن قلبه و يتفكر في ملكوت السموات و الأرض و يعرف ما مدى عظمة الله التي ليس لها حدود و يعرف كيف رحمته و سعت كل شيء لمن أناب إليه و أطاعة و عذابه شديد لمن جحد و استكبر عن آياته , لنعرف الله في الشدائد و الملمات و ربي الذي خلق الأرض و السموات قد أفلح من عرفه قدره فسلك الطريق القويم لمرضاته بهذا الطريق تزهوا الحياة و جعلنا و إياكم ممن يتبع الحديث أحسنة و آخر دعوانا الحمد لله رب العالمين .
0 التعليقات:
إرسال تعليق