بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله كما ينبغي لجلال وجه و عظيم سلطانه و عدد تعاقب الليل و النهار و عدد ما ذكره الذاكرون و عدد ما خلق و برأ له الفضل كله و إليه يرجع الأمر كله علانيته و سره
و الصلاة و السلام على سيد الأنام محمد و على آله و صحبه و سلم
أما بعد
قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ }الأعراف201
تفسير الآية:
إن الذين اتقوا الله مِن خلقه, فخافوا عقابه بأداء فرائضه واجتناب نواهيه, إذا أصابهم عارض من وسوسة الشيطان تذكَّروا ما أوجب الله عليهم من طاعته, والتوبة إليه, فإذا هم منتهون عن معصية الله على بصيرة, آخذون بأمر الله, عاصون للشيطان.
لاشك تجديد الإيمان و التوبة هي سمات الصالحين الذين إذا مسهم الشيطان ووسوس في صدروهم فعصوا الله, فذكروه فأنابوا و استغفروا من ذنوبهم و لم يصروا على ما فعلوا , إنها طهارة النفس يسعى لها كل من رغب بالجنان و ليس لدنيا زائلة مصيرها للزوال فلا تطهر الروح من دون السعي لرضا الخالق عز و جل و لا تسمو نفس الإنسان من دون هذا المعنى السامي الذي قد كان دربا منيرا للأنبياء فسلكوه و سلك من بعدهم كل من اتبعه منهجهم الرباني الذي أنزله الله للناس , فكيف الإنسان يصل لهذا الدرجات ؟ و كيف يكون مثل ما ذكرهم الله في آياته و كانوا مثلا لأناس رأوا الفتن و البلاء فتثبتوا و كان الإسلام سلوكا يسلكونه و خلقا يتخلقون به , فطاب عيشهم و كان القلب نقيا فلا يرضى بالمعاصي فيشعر بضيقها على النفس فيتوب و ينيب , فما كانت المعاصي إلا كعاصفة تهب و تقتلع كل شيء جميل حولها ولا تترك سوى الفساد , إن في القلب بصيرة يراها كل مؤمن صادق ولا يبصر بها من طغى و قد أعمى الله بصيرته و جعل قلبه غافلا لاهيا همه قشور زائفة في الحياة فتنكسر و لا يبقى تحتها سوى الظلام و أما من كان همه حياة الخلود التي هي الكنز الذي يجزى الله كل من أتبعه رضوانه فقد فاز و هو الفوز العظيم . قال تعالى : {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }آل عمران135 , لم يخلق الله الإنسان معصوما من الخطايا بل تارة يذنب و تارة يتوب وما كان أحب العمل إلا الله مثل الإنسان الصادق الذي و إن أذنب لم يصر ولا يستكبر بل يعترف بالخطايا و يلجأ إلى الله يدعوه إليه بالعفو و الغفران فيتجدد إيمانه فيكون كالزرع الذي يخرج من بعد الأمطار فيكون زاخرا بالخيرات و جعلنا ممن يتبع الحديث أحسنة و آخر دعوانا الحمد لله رب العالمين .
الحمد لله كما ينبغي لجلال وجه و عظيم سلطانه و عدد تعاقب الليل و النهار و عدد ما ذكره الذاكرون و عدد ما خلق و برأ له الفضل كله و إليه يرجع الأمر كله علانيته و سره
و الصلاة و السلام على سيد الأنام محمد و على آله و صحبه و سلم
أما بعد
قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ }الأعراف201
تفسير الآية:
إن الذين اتقوا الله مِن خلقه, فخافوا عقابه بأداء فرائضه واجتناب نواهيه, إذا أصابهم عارض من وسوسة الشيطان تذكَّروا ما أوجب الله عليهم من طاعته, والتوبة إليه, فإذا هم منتهون عن معصية الله على بصيرة, آخذون بأمر الله, عاصون للشيطان.
لاشك تجديد الإيمان و التوبة هي سمات الصالحين الذين إذا مسهم الشيطان ووسوس في صدروهم فعصوا الله, فذكروه فأنابوا و استغفروا من ذنوبهم و لم يصروا على ما فعلوا , إنها طهارة النفس يسعى لها كل من رغب بالجنان و ليس لدنيا زائلة مصيرها للزوال فلا تطهر الروح من دون السعي لرضا الخالق عز و جل و لا تسمو نفس الإنسان من دون هذا المعنى السامي الذي قد كان دربا منيرا للأنبياء فسلكوه و سلك من بعدهم كل من اتبعه منهجهم الرباني الذي أنزله الله للناس , فكيف الإنسان يصل لهذا الدرجات ؟ و كيف يكون مثل ما ذكرهم الله في آياته و كانوا مثلا لأناس رأوا الفتن و البلاء فتثبتوا و كان الإسلام سلوكا يسلكونه و خلقا يتخلقون به , فطاب عيشهم و كان القلب نقيا فلا يرضى بالمعاصي فيشعر بضيقها على النفس فيتوب و ينيب , فما كانت المعاصي إلا كعاصفة تهب و تقتلع كل شيء جميل حولها ولا تترك سوى الفساد , إن في القلب بصيرة يراها كل مؤمن صادق ولا يبصر بها من طغى و قد أعمى الله بصيرته و جعل قلبه غافلا لاهيا همه قشور زائفة في الحياة فتنكسر و لا يبقى تحتها سوى الظلام و أما من كان همه حياة الخلود التي هي الكنز الذي يجزى الله كل من أتبعه رضوانه فقد فاز و هو الفوز العظيم . قال تعالى : {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }آل عمران135 , لم يخلق الله الإنسان معصوما من الخطايا بل تارة يذنب و تارة يتوب وما كان أحب العمل إلا الله مثل الإنسان الصادق الذي و إن أذنب لم يصر ولا يستكبر بل يعترف بالخطايا و يلجأ إلى الله يدعوه إليه بالعفو و الغفران فيتجدد إيمانه فيكون كالزرع الذي يخرج من بعد الأمطار فيكون زاخرا بالخيرات و جعلنا ممن يتبع الحديث أحسنة و آخر دعوانا الحمد لله رب العالمين .
0 التعليقات:
إرسال تعليق