بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله كما ينبغي لجلال وجه و عظيم سلطانه , و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين و على أله و صحبه و سلم و لم اتبعه إلى يوم الدين
أما بعد
الحياة هي كالليل و النهار في تقلبه و كالبحر العميق في ظلمته في أيامها أحزان و مسرات و ليالي باكيات في كل يوم لها شأن و حال و بقاء الحال من المحال , قال تعالى : {يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ }الرحمن29 , و يبقى صراع الإنسان فيها إلى ما تقوم الساعة ما بين اليأس و الأمل فهي مشاعر بين خلجات الأنفس يشعر بها الإنسان و ذلك لما تمر في الحياة من مصائب و شدائد فتخور القوى لحظات و يبقى البعض أسير لوساوس الشيطان و يستلم للعجز و الوهن و يصبح أسير لليأس القاتل فيجاهد هذه النفس لمقاومة هذه المشاعر و العبور إلى جسر الأمل و هو الوصل مع الله و مناجاته فيصارع و يقاوم هذه المشاعر السلبية التي قد تصل إلى القنوط و اليأس برحمة الله و فرجه قال تعالى :
{ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ }يوسف87
فكم نبني من الأحلام قصورا ومن أرض قاحلة نحصد منها زهورا فبين الظلمة نورا قريب و بعد طول الليل شمس و عيد .
فهذه سنن الحياة و سنة الله في الكون لا تبديل لها فلنا من القرون الماضية قصص و عبر و بالقرآن العظيم آيات و درر فهل هناك من منها أعتبر ؟ قال تعالى :
{حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ }يوسف110 و قال تعالى : {وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلاَ أَن تُفَنِّدُونِ }يوسف 94 , فكم مرت علينا آية من آيات الله فيها من الفوائد العظيمة التي تبين للإنسان كيف يبدل الله الحزن إلى فرحا بطرفة عين وما كانت تهل الأفراح و تنجلي الأحزان إلا بعد ظلمة حالكة و ضيق شديد , قال تعالى : {وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ }الشورى28 , الإنسان إنه العبد الضعيف الذي لا يرجوا فرجا سوى من الله فإن ضعفت النفس و يئست يجاهدها و يذكر قدرة الله و فضله و إعانته لمن أطاعه و أتبعه قال تعالى {وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ }الأعراف56 و قال تعالى : {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }العنكبوت69 فهذه الآيات و السور فيها من النور المبين و أمل من الله لا يخيب لمن أطاعه و اتبع رضوانه و إنه الله مع المحسنين و جعلنا ممن يتبع الحديث أحسنة و آخر دعوانا الحمد لله رب العالمين .
الحمد لله كما ينبغي لجلال وجه و عظيم سلطانه , و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين و على أله و صحبه و سلم و لم اتبعه إلى يوم الدين
أما بعد
الحياة هي كالليل و النهار في تقلبه و كالبحر العميق في ظلمته في أيامها أحزان و مسرات و ليالي باكيات في كل يوم لها شأن و حال و بقاء الحال من المحال , قال تعالى : {يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ }الرحمن29 , و يبقى صراع الإنسان فيها إلى ما تقوم الساعة ما بين اليأس و الأمل فهي مشاعر بين خلجات الأنفس يشعر بها الإنسان و ذلك لما تمر في الحياة من مصائب و شدائد فتخور القوى لحظات و يبقى البعض أسير لوساوس الشيطان و يستلم للعجز و الوهن و يصبح أسير لليأس القاتل فيجاهد هذه النفس لمقاومة هذه المشاعر و العبور إلى جسر الأمل و هو الوصل مع الله و مناجاته فيصارع و يقاوم هذه المشاعر السلبية التي قد تصل إلى القنوط و اليأس برحمة الله و فرجه قال تعالى :
{ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ }يوسف87
فكم نبني من الأحلام قصورا ومن أرض قاحلة نحصد منها زهورا فبين الظلمة نورا قريب و بعد طول الليل شمس و عيد .
فهذه سنن الحياة و سنة الله في الكون لا تبديل لها فلنا من القرون الماضية قصص و عبر و بالقرآن العظيم آيات و درر فهل هناك من منها أعتبر ؟ قال تعالى :
{حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ }يوسف110 و قال تعالى : {وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلاَ أَن تُفَنِّدُونِ }يوسف 94 , فكم مرت علينا آية من آيات الله فيها من الفوائد العظيمة التي تبين للإنسان كيف يبدل الله الحزن إلى فرحا بطرفة عين وما كانت تهل الأفراح و تنجلي الأحزان إلا بعد ظلمة حالكة و ضيق شديد , قال تعالى : {وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ }الشورى28 , الإنسان إنه العبد الضعيف الذي لا يرجوا فرجا سوى من الله فإن ضعفت النفس و يئست يجاهدها و يذكر قدرة الله و فضله و إعانته لمن أطاعه و أتبعه قال تعالى {وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ }الأعراف56 و قال تعالى : {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }العنكبوت69 فهذه الآيات و السور فيها من النور المبين و أمل من الله لا يخيب لمن أطاعه و اتبع رضوانه و إنه الله مع المحسنين و جعلنا ممن يتبع الحديث أحسنة و آخر دعوانا الحمد لله رب العالمين .
0 التعليقات:
إرسال تعليق