بسم الله الرحمن الرحيم
طهارة القلب هي كالنهر المتدفق تتدفق منه الخيرات يرنو لرضا المنان مخبتا له خاشعا , حي , مستغفرا في السجود و الأسحار إنها طهارة القلب التي تجعل الإنسان نقيا من أدران الخطايا و الشهوات راجيا لجنة الفردوس في أعلى السموات , كم غافلا طهر ذلك اللباس الظاهر أمام الخلق و ذاك القلب دنسه بالذنوب في الخلوات ناسيا ربا رزقه النعم و الطيبات فما أقساه هذا القلب الذي ختم الله على قلبه غشاوة فكان من الغافلين إنهم أناس أرخصوا الآخرة و باعوها ببخس الأثمان في غمرة ساهون لو نظروا في الكون لحظة و تفكروا تطلعوا في الليل البهيج نجوما مشعة ساهرات و القمر اقتبس نوره من الشمس فزاده ضياء و روعة و جمال , و النخيل في حدائق غناء ذات بهجة باسقات , فأين تلك العيون الساهيات التي عميت لم ترى هذا الكون ببصيرة و القلوب التي أغلقت تاهت عن الحق صدت عن النور المبين , إنه نور الله الذي يعطيه من يشاء هبة من الرحمن , طاب عيش من عاش و سلك طريقه بهذا النور الذي أنزله الله هدى لعباده يخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه كم زلة تركت و نسيت و لم يستغفر العبد منها فصدئت هذا القلب و أظلمته و كان عيشه في سبات , يسمع هذا العبد آيات الوعظ فيزيد غرورا و استكبار أتراه طال أمله للحياة ألم يتذكر لحظة ربا خلقه و سواه و ألهمه البيان فسيسأله يوما عن عمره فيما أفناه , و لسانه ما نطق دون الحق , فكانت النار هي مستقرة و مثواه
هل تستحق الحياة هذا الظلم الشنيع على النفس التي لم يكن مصيرها سوى الهلاك بأفعال هذا الإنسان الذي لم يعرف طريق الصواب و إن عرفه صد عنه كأنه لا يراه وما كان الحق إلا كالشمس شعاعه لا يخفى في الأرض و ذلك لأنه كلام الله الذي أنزله رحمة للعالمين و تبيانا للغافلين و موعظة و تذكرة للمتقين , لو تفقه الإنسان و نظر لحظة ما مصير الأولين من الصالحين جنات عدن و هو الفوز العظيم أين همة هذا الإنسان لتلك الجنان ؟ ألم يقرأ عنها و يعرف أوصافها من أنهارها و أشجارها و عسلها و ثمارها , فإنها خير مستقرا و مقاما تفتح أبوابها و المؤمنون يأتون إليها زمرا و أشواقهم لرؤية ربا رحيم , فينزاح كل هم و غم و نصب فيحمده العباد و يسبحونه , إنه الوقت الذي كل مؤمن يشتاق له حين تدخل أول رجل في الجنة و يبشر بالنعيم المقيم الذي لا يزول ولا يفنى , لو ننقي هذا القلب لحظات و ننجيه من الظلمات و نتفكر في هذا الكون ساعات و ساعات فلا يكون همنا حينها سوى الوصول للجنات .
طهارة القلب هي كالنهر المتدفق تتدفق منه الخيرات يرنو لرضا المنان مخبتا له خاشعا , حي , مستغفرا في السجود و الأسحار إنها طهارة القلب التي تجعل الإنسان نقيا من أدران الخطايا و الشهوات راجيا لجنة الفردوس في أعلى السموات , كم غافلا طهر ذلك اللباس الظاهر أمام الخلق و ذاك القلب دنسه بالذنوب في الخلوات ناسيا ربا رزقه النعم و الطيبات فما أقساه هذا القلب الذي ختم الله على قلبه غشاوة فكان من الغافلين إنهم أناس أرخصوا الآخرة و باعوها ببخس الأثمان في غمرة ساهون لو نظروا في الكون لحظة و تفكروا تطلعوا في الليل البهيج نجوما مشعة ساهرات و القمر اقتبس نوره من الشمس فزاده ضياء و روعة و جمال , و النخيل في حدائق غناء ذات بهجة باسقات , فأين تلك العيون الساهيات التي عميت لم ترى هذا الكون ببصيرة و القلوب التي أغلقت تاهت عن الحق صدت عن النور المبين , إنه نور الله الذي يعطيه من يشاء هبة من الرحمن , طاب عيش من عاش و سلك طريقه بهذا النور الذي أنزله الله هدى لعباده يخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه كم زلة تركت و نسيت و لم يستغفر العبد منها فصدئت هذا القلب و أظلمته و كان عيشه في سبات , يسمع هذا العبد آيات الوعظ فيزيد غرورا و استكبار أتراه طال أمله للحياة ألم يتذكر لحظة ربا خلقه و سواه و ألهمه البيان فسيسأله يوما عن عمره فيما أفناه , و لسانه ما نطق دون الحق , فكانت النار هي مستقرة و مثواه
هل تستحق الحياة هذا الظلم الشنيع على النفس التي لم يكن مصيرها سوى الهلاك بأفعال هذا الإنسان الذي لم يعرف طريق الصواب و إن عرفه صد عنه كأنه لا يراه وما كان الحق إلا كالشمس شعاعه لا يخفى في الأرض و ذلك لأنه كلام الله الذي أنزله رحمة للعالمين و تبيانا للغافلين و موعظة و تذكرة للمتقين , لو تفقه الإنسان و نظر لحظة ما مصير الأولين من الصالحين جنات عدن و هو الفوز العظيم أين همة هذا الإنسان لتلك الجنان ؟ ألم يقرأ عنها و يعرف أوصافها من أنهارها و أشجارها و عسلها و ثمارها , فإنها خير مستقرا و مقاما تفتح أبوابها و المؤمنون يأتون إليها زمرا و أشواقهم لرؤية ربا رحيم , فينزاح كل هم و غم و نصب فيحمده العباد و يسبحونه , إنه الوقت الذي كل مؤمن يشتاق له حين تدخل أول رجل في الجنة و يبشر بالنعيم المقيم الذي لا يزول ولا يفنى , لو ننقي هذا القلب لحظات و ننجيه من الظلمات و نتفكر في هذا الكون ساعات و ساعات فلا يكون همنا حينها سوى الوصول للجنات .
0 التعليقات:
إرسال تعليق